«لجنة الإنقاذ الدولية»: 82% من محتاجي المساعدات الإنسانية يعيشون في 20 دولة

«لجنة الإنقاذ الدولية»: 82% من محتاجي المساعدات الإنسانية يعيشون في 20 دولة
نازحون ينتظرون الحصول على المساعدات- أرشيف

أظهر تقرير "قائمة الطوارئ" السنوي الصادر عن اللجنة الدولية للإنقاذ (IRC) لعام 2025 حجم الأزمات الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها العالم، مؤكدا أن أكثر من 82% من المحتاجين للمساعدات الإنسانية يعيشون في 20 دولة فقط، تُعد الأكثر عرضة للكوارث الإنسانية خلال العام المقبل.

ووفقا لبيان نشرته لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، أمس الأربعاء، أعلنت اللجنة قائمتها السنوية للطوارئ لعام 2025 تحت عنوان "عالم خارج عن التوازن"، مشيرةً إلى أن 82% من المحتاجين للمساعدات الإنسانية عالميًا يعيشون في 20 دولة مهددة بتفاقم الأزمات.

مناطق النزاعات

أوضحت اللجنة أن السودان يواجه أسوأ أزمة إنسانية مُسجلة حتى الآن، حيث يشكل المتضررون فيه 10% من مجموع المحتاجين عالميًا رغم أن سكانه لا يتجاوزون 1% من سكان العالم، حيث ساهمت الحرب الأهلية والنزاعات المسلحة في تدهور الأوضاع بشكل كارثي، ما أدى إلى نزوح الملايين وتفاقم الأزمة الغذائية والصحية.

وجاءت الأراضي الفلسطينية المحتلة، في المرتبة الثانية حيث تشهد كارثة إنسانية متفاقمة بفعل الصراع المستمر في غزة والضفة الغربية، والذي أسفر عن سقوط آلاف الضحايا وتدمير البنية التحتية الأساسية، كما جاءت ميانمار في المرتبة الثالثة بسبب استمرار النزاعات الداخلية وتفشي الأمراض وتدهور الوضع الاقتصادي.

وضمَّت القائمة الكاملة أيضا سوريا، وجنوب السودان، ولبنان، وبوركينا فاسو، وهايتي، ومالي، والصومال، وأفغانستان، والكاميرون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد، والكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، والنيجر، ونيجيريا، وأوكرانيا، واليمن.

عوامل رئيسية

وكشف التقرير عن أربعة عوامل رئيسية تُفسر التدهور الإنساني المتسارع في هذه الدول تشمل تزايد النزاعات حيث شهد العالم 59 نزاعًا مسلحًا في عام 2023، وهو الرقم الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، وكذلك استهداف المدنيين حيث ارتفعت الهجمات ضد المدنيين بنسبة 66% خلال العقد الماضي، ووقعت 74% من هذه الهجمات في الدول العشرين الواردة في القائمة، كما تضمن تغير المناخ حيث ساهمت الدول المدرجة في القائمة بأقل من 4% من انبعاثات الكربون العالمية، لكنها تعرضت لأكثر من ثلث حالات النزوح بسبب الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى الفقر وعدم المساواة، حيث زاد الفقر في هذه الدول بنسبة 85% منذ عام 2010، بينما شهدت بقية دول العالم انخفاضًا في معدلات الفقر بنسبة 37%.

الدعوات الملحة للتغيير

دعت لجنة الإنقاذ الدولية إلى ضرورة إجراء إصلاحات عاجلة للتخفيف من الأزمات الإنسانية، وشملت الدعوات: تحسين كفاءة المساعدات الإنسانية وتسهيل وصولها للمحتاجين، وتخفيف أعباء الديون عن الدول المتضررة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وحماية المدنيين عبر إصلاح آليات مجلس الأمن الدولي، والاستثمار في التكيف المناخي لمواجهة تحديات تغير المناخ، وتوسيع مسارات اللجوء الآمنة لتعزيز حماية اللاجئين.

نداء لإطفاء "عالم يشتعل"

أكد رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، أن إنهاء النزاعات والصراعات يمثل ضرورة ملحة بعدما باتت الأزمات الإنسانية واقعًا يوميًا لملايين البشر، وقال: “إن استمرار النزاعات في السودان وفلسطين وسوريا لا يهدد استقرار هذه الدول فقط، بل يهدد استقرار العالم بأسره”.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية